يحتفي العالم في مثل هذا اليوم سنوياً بيوم تقدير الذكاء الاصطناعي وهو اليوم المخصص "تكريماً" للذكاء الاصطناعي للتنبّه إلى تأثير هذه التقنية ودور التكنولوجيا في حياتنا وفي مختلف مجالات الحياة.
شعار يوم تقدير الذكاء الاصطناعي لعام 2025 "معاً نحو ذكاء اصطناعي أخلاقي وآمن للجميع" ما يؤكد أهمية الأمن الرقمي مع استخدام التقنيات الحديثة وتحقيق التوازن بين النمو السريع والحفاظ على حقوق المستخدمين.
يستخدم معظم سكان العالم الذكاء الاصطناعي والأدوات المرتبطة به لتسهيل مهامهم اليومية والاستفادة من الوقت أيضاً.
يأتي هذا اليوم من هذا العام تأكيداً على وجود الذكاء الاصطناعي كضرورة في حياتنا وليس خياراً.
ماذا نعرف عن يوم تقدير الذكاء الاصطناعي؟
تأسس يوم تقدير الذكاء الاصطناعي في عام 2021 بهدف نشر الوعي حول أهمية الذكاء الاصطناعي وفوائده وضرورة اعتماده لأهداف جيّدة يستفيد منها المجتمع والأعمال. وتتوزّع أدوار الذكاء الاصطناعي بحسب القطاع المُدمج فيه إن كان في قطاع الرعاية الصحية لتشخيص الأمراض مبكراً، في المصانع الكبيرة لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، في التعليم وتطوير الأبحاث العلمية، في الاقتصاد ومكافحة الثغرات التقنية والحدّ من الهجمات السيبرانية وغيرها من القطاعات.
برز الذكاء الاصطناعي مع الثورة الصناعية الرابعة. وازدهرت هذه التقنية بشكل كبير مع الاستثمارات المتخصصة والتطبيقات الذكية وتوسّع التعلم الآلي وشبكات الاتصالات وتحليل البيانات وتقدم الروبوتات.
ومع توجه العالم نحو الرقمنة، أبدت الدول العربية اهتماماً كبيراً بالذكاء الاصطناعي حيث أطلقت الحكومات فيها استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي (في الامارات والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت وعُمان والبحرين) والتي تشمل: انشاء مراكز بيانات متخصصة للذكاء الاصطناعي، ادراج الذكاء الاصطناعي ضمن البرامج التعليمية في المدارس والجامعات، التشديد على المبادرات والتعاونات الهادفة إلى نشر الوعي الثقافي حول أهمية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعقد تعاونات بين الحكومات وشركات التكنولوجيا العالمية لتعزيز وجود هذه التقنية ودعم المهارات التقنية.
يأتي هذا اليوم من هذا العام تأكيداً على وجود الذكاء الاصطناعي كضرورة في حياتنا وليس خياراً، فلم تعد هذه التقنية نظرية مستقبلية بعيدة المنال. يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الاقتصاد وعمل الحكومات والرعاية الصحية والحياة اليومية في دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها في مختلف أنحاء العالم. من بناء مدن أكثر ذكاءً إلى تطوير الرعاية الصحية، وتعزيز النمو المالي، ودعم منظومات الابتكار، يعد الذكاء الاصطناعي حجر الأساس في التحول الرقمي الشامل.