قدّمت ورقة بحثية نشرها سامي حدادين، نائب الرئيس للأبحاث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، وفريقه البحثي، مفهوماً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي المُجسّد يُعرف باسم "المهارات اللمسية".
تُمثّل هذه المهارات إطاراً نظرياً وعملياً وقابلاً للتطوير، مُستوحى من الجهاز العصبي البشري والتدريب المهني البشري.
تُمثّل هذه الطريقة في جوهرها منهجاً دراسياً مُتخصصاً للروبوتات، يُمكّنها من التعلّم السريع وإتقان المهام الجسدية الجديدة.
ومن أهم مزايا هذه الطريقة أنها لا تعتمد فقط على التجربة والخطأ المُكثّفين أو مجموعات البيانات الضخمة، على عكس أسلوب التعلّم الآلي التقليدي. بل إنها تمزج المعرفة العملية المُتخصّصة مع مُكوّنات التحكم والتكيّف اللمسية القابلة لإعادة الاستخدام، مما يُسهّل تعلّم الروبوتات.
عند اختبارها على 28 مهمة صناعية مختلفة، بما في ذلك عمليات معقدة مثل إدخال القابس والقطع الدقيق، تمكنت الروبوتات من تحقيق معدل نجاح يقارب 100% وأداء صناعي عالي الجودة، حتى عند مواجهة تغييرات غير متوقعة في وضع الأشياء أو الظروف البيئية.
وأوضح حدادين: "يمثل هذا البحث قفزة مهمة نحو الأتمتة على نطاق واسع، وتحويل الروبوتات من أدوات متخصصة إلى مساعدة ماهرة وقابلة للتكيف، وفي نهاية المطاف، إلى وكلاء ذكاء اصطناعي فعليين".