تعمل شركة "ساي"، وهي شركة أميركية ناشئة في مجال الفضاء، على تطوير طائرات مسيّرة تعمل بالطاقة الشمسية ومليئة بالهيليوم في طبقة الستراتوسفير، مصممة للعمل على ارتفاع حوالى 60,000 قدم (حوالى 18 كلم).
تحلق أنظمة المنصات عالية الارتفاع (HAPS) هذه فوق أنماط الطقس وحركة الملاحة الجوية التجارية، باستخدام مصفوفات شمسية قوية وبطاريات ليثيوم-كبريت متطورة للعمل باستمرار، حتى أثناء الليل. ويمكنها الثبات في الرياح العاتية وحمل حمولات ثقيلة، مما يجعلها مثالية لتوفير إنترنت مستقر وبعيد المدى، ومراقبة البيئة، واكتشاف حرائق الغابات.
حصل "سوفت بنك" مؤخراً على مهمة HAPS تجارية في اليابان لعام 2026. تتماشى هذه الخطوة مع سعي "سوفت بنك" نحو بناء شبكات الجيل السادس من الجيل التالي. من المتوقع أن تعمل هذه المنصات إلى جانب الأقمار الصناعية والشبكات الأرضية لتوفير إنترنت عريض النطاق سريع ومنخفض الكمون، لا سيما في المناطق النائية أو المنكوبة بالكوارث حيث البنية التحتية متضررة أو نادرة.
صمدت نماذج "ساي"الأولية لأكثر من 20 رحلة تجريبية، ويمكنها البقاء في الجو لأشهر - أو حتى لمدة تصل إلى عام - بفضل أغلفتها المتينة والمقاومة للأشعة فوق البنفسجية والأوزون، والتي تتميز بقدرة أكبر على مقاومة الغازات بمقدار 1500 مرة من النماذج السابقة.
بفضل هذه التقنية، يهدف كل من "ساي" و"سوفت بنك" إلى تمهيد الطريق لعالم أكثر اتصالًا وتمهيد الطريق لنشر شبكات الجيل السادس.